قصيدة أجهزة دولة الخلافة – عبد المؤمن الزيلعي


قصيدة أجهزة دولة الخلافة – عبد المؤمن الزيلعي

ومشروعَ الخلافةِ في ثَباتٍ                 تبنى الحزب فيه مع البيانِ

مع التحرير قم نبنيْ نظاماً                  جديراً بالقيادةِ في تَفانِ

فهيكلهُ الخليفةُ في عُلاهُ                      يُبايَعُ بيعةً – رأسُ الكيانِ

تبايعُهُ الجموعُ بكلِ أرضٍ                  بمن فيهم ذوو أهلِ السِنانِ

همُ الأنصارُ مَنْ عَقَدوا لطه                 وصار المؤمنون كما البنان

فآخى بينهم وأقام صرحاً                    لدين الله، يا طوبى الجِنانِ

فهيا فاعملوا لنعيدَ عزاً                      لتسموَ أمتي فوقَ العَنانِ

دعوني أُكْمِلِ الأبياتَ شِعراً                 بأفعالِ الخليفةِ في مَعانِ

فَحُقَّ لَهُ يُعَيّنُ حاكمينا                        ولاةً في الزمانِ مع المكانِ

كذاك يقلدُ العُمّالَ حكماً                      على الصدَقاتِ أقصاها ودانِ

بتفويضٍ يعاونُهُ رجالٌ                      يقلدُهُمْ عُموماً في العيانِ

يُطالِعُ فِعْلَهُمْ في كلِ أمرٍ                     له فصلُ الخِطابِ بلا تَوانِ

مُعاوِنهُ على التنفيذِ شهمٌ                     وخيرُ بِطَانَةٍ للتُرْجُمانِ

مهمتُهُ البريدُ فَمَنْ سِواهُ ؟!                  يتابِعُ في قرارٍ (فَرَمَانِ) (تُقرأ بإشباع فتحة الفاء: فارَمانِ)

ومجلسُ أمةٍ قد ناب عنا                     وليس بمجلسٍ كالبرلمانِ

فليس مُشَرِّعاً أبداً وكلا                      له الشورى وشكوى ما نعاني

له حصرُ الخلافةِ بعدَ موتٍ                 لكي نختارَ مِنْ بعدِ امتحانِ

وكلُ مُرَشَّحٍ منهم جديرٌ                     ومحكمةُ المظالمِ للبيانِ

لها عزلُ الخليفةِ إذْ تَراهُ                     أخَلَّ بشرطِ بيعتِهِ ثَوانِيْ

لها فصلُ الخطابِ ونقضُ حكمٍ                         يُخالفُ للشريعةِ في امتهانِ

وتنظرُ في مظالمِ حاكمينا                   وتحكُمُ لا تُحابي أو تُدانيْ

ودائرةُ الجهادِ لها أميرٌ                       شُجاعٌ هَمُّهُ كَسْبُ الرِهانِ

يذودُ عنِ الديارِ بكلِ عزمٍ                   ويُعْلِيْ الدينَ مِنْ بعدِ الهَوانِ

ودائرةُ القُضاةِ لها مديرٌ                      يُعَيّنُ كلَ قاضٍ ذا لسانِ

وذا علمٍ لينظرَ في القضايا                  خصوماتٍ ومَجنيٍ وجانِ

ومحتسِبٌ بلا داعٍ ودَعْوَى                  يُزيلُ الضُّرَّ في نفسِ المَكانِ

وكلُ جريمةٍ مما أضَرَّتْ                    بحقِ الكلِ، من فعلٍ مُدانِ

مصالحُ أمتي تُرْعَى بعدلٍ                   فَيُسْعِدُنا بِخيراتٍ حِسانِ

من الثرَوات أو نيلِ الحقوقِ                وتُحفَظُ مثلَما الدرِ المُصَان

يُمَكّنُ كلَ فردٍ مِنْ حياةٍ                      بعزٍ، بَلْ تَفُكُّ لِكُلِّ عَانِ

سواءٌ مسلمٌ أو أهلُ عهدٍ                     فذا حقٌ ومِنْ غيرِ امتنانِ

فتعليمٌ وتطبيبٌ وأمنٌ                        ضروراتٌ وحقٌ لا أماني

وبيت المال دائرةٌ إليها                      مواردُ مِلْكِ عامٍ بِائْتِمانِ

كذا ملكٌ لدولتنا بقسمٍ                                     بلا خلطٍ ، فحكمُ الظلمِ فانِ

وقسمٌ للزكاة تُرَدُّ حتماً                       على أصنافها تلك الثمانِ

وإعلامٌ لدولتنا منيرٌ                          ودائرةُ تُخاطِبُ بالبيانِ

تُوَحّدُ أمتي بالشرعِ ليست                   مُرَوّجَةً لرقصٍ أو أغانِ

وليست للشذوذِ وفِكرِ كُفرٍ                   ولا للجنسِ أو فعلِ الزواني

هيَ النبراسُ منبرُ دِينِ حَقٍ                 لتُسْمِعَ ذا فُؤادٍ أوْ جَنانِ

وتفضحُ بالحقائقِ كلَ جُرمٍ                  وتَكْشِفُ كلَ خَوّانٍ جَبَانِ

فهذي بعضُ أبياتٍ وليست                  تُحيطُ بفكرةٍ مَلَكَتْ جَنانِيْ

ولستُ بشاعرٍ رَكِبَ القَوافِيْ                وأَمضِيْ سابحاً مَهما رَمانيْ

فإن وُفّقْتُ من ربي بخيرٍ                    فحمداً للذي سَوّى بَنانيْ

وأنْعِمْ بالثباتِ على فَقيرٍ                     لرحمتِهِ وأَكْرِمْ بِالحَنانِ

ومَنْ يدريْ لعلَّ غَداً تُدَوّيْ                  بياناتُ الخليفةِ والتهاني

فوعدُ اللهِ حقٌ لا يُمارَى                     وبُشراهُ النَّبِيْ هزت كياني

إذا اقترنَ الكتابُ وهَدْيُ طه                يبشرُنا؛ فيا طِيبَ القِرانِ

وكلٌ مُنْزَلٌ من عندِ ربي                    كفاني أَنني عبدٌ كفاني

كفاني أنني لَّبَيْتُ ربي                       حَمَلْتُ لدينِهِ لَمّا دعاني

فيا رباهُ أكرمْ حِزْبَ خيرٍ                    وكُنْ لأميرِهِ في كلِّ شانِ

وفِقْنا جميعاً ما حَيينا                                     سألتُكَ بالكتابِ وبالمثانيْ

عبد المؤمن الزيلعي

  25 من رجب 1441هـ   الموافق   الجمعة, 20 آذار/مارس 2020مـ

إلى جيوش المسلمين


إلى جيوش المسلمين

الشاعر عبد المؤمن الزيلعي

ضَابِـــــطٌ أَنْــــتَ وَالنَّيَاشِيـــــــنُ تَعْلُــــــــو … صَدْرَكَ اليَومَ أَينَ مِنـــكَ الشَّهَامَةْ؟!

هَا هِيَ القُدْسُ تَرتـَجِي منــك نصـرًا … لَا تُجَـــــــادِلْ، أنْ لَا عَلَيـــكَ مَلَامَــــــةْ

قَائِـــــــــــــدٌ أَنْــــــــــــتَ لِلفَيَالِـــــــــــــقِ هَيَّـــــــــا … أَصْدِرِ الأَمْرَ، أَيـنَ مِنكَ الصَّرَامَةْ؟!

اكْسِرِ الحَظْــــرَ عَـــــــــنْ قِتَـــــالِ يَهُــــــودٍ … رَبُّـــــــــــكَ اللهُ، رَبُّ يـَـــــــــومِ القِيَامـَــــــــــةْ

أَنْتَ فِي الحَرْبِ لَسْتَ إِلَّا شَهِيــــــــدًا … أَنْتَ لِلنَّصْرِ سَوفَ تَغــــــدُو إِمَامَـــــــهْ

قُــــــمْ إلى الجُنــــــــدِ صُفَّهُـــــــمْ كَأُسُـــــودٍ … لَسْــــــتَ عَبْـــــــدًا لِحَاكِـــــمٍ أو زعامــــــةْ

كُــــــلُّ حُكْـــــــمٍ غَيـــــــرَ الشَّرِيعَـــــــــةِ ردٌّ … قُـــــمْ لِتُلقِيَـــــــهُ فِي وُحُــــــــولِ القُمَامَــــــةْ

يَــــا أَخَــــــا الدِّيــــــنِ يَا حَفِيــــــدَ الـمُثَنَّى … كُنْ نَصِيرًا كَسَعْدٍ وَاقْصِــــــدْ مَقَامَــــــهْ

عُدْ بِذِكْـــرَاكَ أَنْتَ مِنْ نَســـلِ خَــــــــيرٍ … لست في السنِّ تَصْغُرنْ من أسامة؟

اِرْفَــــعِ الـــــرَّأْسَ عُــــدْ لِسِيرَةِ صَحْــــبٍ … وَاتَّــــــــــــقِ اللهَ جَــــــــــــدِّدِ الإِستِقَامَـــــــــــةْ

هَــــــا هُــــوَ الحَـــــقُّ فِي كَيَانِــــكَ يَغْـــــلِي … لَا تـُحَــــــاوِلْ تـُخْفِيــــهِ مِثــــلَ النَّعَامَـــةْ

نِسْوَةُ القُدْسِ هَـــا هِـــيَ اليَومَ قَامَتْ … دُونَـــكَ النَّصْــــرَ إِنْ لَبِسْتَ حِزَامَــــــهْ

أَينَمَــــــا كُنْــــــتَ قَــــــدْ رَأَيـــــتَ نِسَــــــــاءً … فِي رُبَــــــا القُـــــدْسِ وَاقِفَـــــاتٍ أَمَامَـــــــهْ

عَازِمَــــــــاتٍ عَـــــــنْ رَدِّ َكَيـــــــدِ يَهُــــــــودٍ … أَيْـــــــنَ إِيـمَـــــــانُ حَاكِـــــمٍ وَعِمَامَةْ ؟!!

آهِ والآهَ يَــــــــــــــا جُيُوشــــــــــًا أَجِيــــــــــــبِي … أَو دَعِي الجَيشَ إِنْ تُرِيدِي السَّلَامَةْ

وَدَعِـــــــي الحَــــــرْبَ لِلنِّسَــــاءِ تـَخُضْــهَا … وَخُذِي الكُحْلَ وَافْخَرِي بِالوَسَامَةْ

وَخُــــذِي العِـــــطْرَ وَالبَّخُـــــورَ فَأَنْــــــتِ … مِلْــــكُ حُكْـــمٍ مِـــنْ دُونِ أَيِّ كَرَامَــــةْ

كَيـــــفَ تُمْضينَ أَمْـــــرَ قَتْـــــــلٍ حَلالاً … لِبَـــــــنيْ الدِّيـــــنِ تـَحْرُسِيـــــنَ حَرَامَــهْ؟!

مَنَعَتْ شَعْباً حِينَ يَرجُــــو خَلَاصًا … مِــــنْ ظَـــــلَامٍ بَــــلْ تُعْلِنِيــــنَ اقتِحَامَــهْ

لَيــــــسَ يُغْنِيــــكِ حَاكِــــمٌ عِنــــدَ رَبّـــــِي … كُـــــلُّ وُدٍّ في الشَّرِ يَغْدُو خِصَامَــــــةْ

فَانفُضِي الذُّلَّ لَا تـُجِيبِــــــــي عَمِيلاً … وَاتَّـــــــقيْ اللهَ قَبـــــلَ يَـــــــــــومِ النَّدَامَــــــــــةْ

وَانصُــــــرِي اللهَ وَالخِلَافَــــــــــةَ هَيَّــــــــــــــــا … نُصْـــــــرَةُ الحَـــــــــــقِّ لِلرِّجَــــــالِ عَلَامَـــــــةْ

  24 من رجب 1441هـ   الموافق   الخميس, 19 آذار/مارس 2020مـ

ست(تسع) وتسعون  عاماً ذكرى الخلافة


ست(تسع) وتسعون  عاماً ذكرى الخلافة

ستٌ (تسع) وتسعون ذكرى قد مضت فَرَقَا من يوم أن سقط الإسلامُ وافترقا
يا مسلمون أفيقوا من سباتكمُ يا مسلمون كفى خوفاً كفى قلقا
ستٌ وتسعون منذُ هدمِ دولتكم والشرع غاب وعادت دولتي مِزقا

والغرب يحكمنا قد صاغنا دولاً حَدَّ الحدود وصارت رايتي خِرقا
حتى الدساتير أمضاها بأروقةٍ وجاء للحكم بالخُوَّانِ ممتشقا
أخفَى الهويةَ منا ثم غربنا نحيا الشقاء فللخيرات قد محقا
يا ويل حكامنا خانوا لخالقهم وكيف نمدح من في الدين قد فسقا

صاروا له السيف يُؤذينا بهم وغدت ثرواتنا ملكه بل ندفع العرقا
باعوا البلادَ وعاثوا كل مفسدةٍ وجرعوا الشعب من نيرانهم حرقا
والحرُّ قد صادروا مِنْهُوْ كرامتَه وأكرموا الخائنَ العربيدَ والسرقا
ساءت فعالُهُمُ والخير فارقهمْ هم أسوأ الخلق أخلاقاً ومنزلقا
هم أشربوا الكفر تحكيماً له وهمُ شر الدواب وهم شرٌّ قَدِ انبثقا

ستٌ وتسعون ذكرى غصةً ذهبت يا مسلمون أما تكفيكمُ رهقا
بالله يكفي فعيش الذل يقتلنا كم مسلمٍ كمداً للروح قد شهقا
كم مسلمٍ فرّ يَحْميْ طفله جزعاً من الطواغيت ثم الكل قد غرقا
ما ذنبه الطفل بالغازات يقتله بشارُ لم يألُ حتى ماتَ مختنقا
والجوع يفتك في شامٍ وفي يمنٍ بل كل قطرٍ له الطاغوتُ قد شنقا
ما لي أرى امتي خرسا أليس بها من قوةٍ تستعيد المجد والألقا

وكيف تخرسُ والأحجار ثائرةٌ والكون قد ضاق من إجرامهم نطقا

ست وتسعون يا أبناء أمتنا والبعض في جانب الكفار قد نهقا
يقدس الكفر والحكامَ يمدحهم مثل الغراب اذا صاحوا له نعقا
كم خادمٍ يخدم الكفار في سفهٍ من دون وعي ويرمِي أمتي رَهَقا
يحارب الدين والباغينَ نهضتَهُ وللخلافة بالبهتان قد رشقا
لسانه نحو أهل الحق يرسلها والكفر يمدحه مستقصداً مَلَقا
يا ويل قومٍ تمادوا في جرائمهم إن لم يتوبوا فبئس النار مرتفقا

هيهات هيهات تثنينا جرائمهم إنا سمنضي لتحيا أمتي عبقا
فلتعملي أمتي كي يُهْزَموا وثقي بالله ربك من للبحر قد فلقا
نجى الكليم من الفرعون يكلؤه والله يحفظ من لِبابِهِ طرقا
رب السماوات رب الأرض خالقنا مزلزل الكفرِ كم من ظالمٍ سحقا

والله ناصر من يبغي لنصرته فلتجعلوا الدين للخيراتِ منطلقا
هذا الرسول صلاة الله تغمره من بعد ضيقٍ سرى معراجه غسقا
وفرج الله عنه ما ألمّ به عبر البراق لعلياء السماء رقى
قد عاد يخبرهم لكنهم كفروا والمؤمنون به قالوا لقد صدقا

من بعدها هيّاَ اللهُ لدعوته أنصار حقٍ فدوه المال والعنقا
وسيد القوم سعدٌ خير من نصروا فأين من مثله للمجد قد عشقا

يا رب هيئ لنا من قومنا نفراً وانصر لدينك نصرا مثل من سبقا
هي الخلافة نرجوها ونطلبها من أجلها نبذل الارواح والحدقا
في ذكرها راحةٌ فيها سعادتُنا اللهَ أللهَ كم قلبٍ لها خفقا
الله الله كم في ذكرها ألمٌ والعين من ذكرها قد نالتِ الارقا
يا سعد من ناله رضوان خالقه وهمه الدين ذاك الخير قد رزقا
قل اعملوا فسيرى الرحمن سيرتكم والله خالقنا أدرى بما خلقا
والختم صلوا على المختار سيدنا والال والصحب أخيارٌ وأهل تُقى

عبد المؤمن الزيلعي

  5 من رجب 1441هـ   الموافق   السبت, 29 شباط/فبراير 2020مـ

ابتهالٌ في ذكرى سقوط الخلافة


ابتهالٌ في ذكرى سقوط الخلافة

يا مَنْ رَدَدْتَ إِلَى يَعْقُوبَ يُوسُفَهُ مِنْ بَعْدِ عَهْدٍ مِنَ الأَحْزانِ أَضْناهُ
رَدَدْتَ عَيْنَيْهِ تُبْصِرُ بَعْدَما ابيَضَّتْ مِنْ شِدَّةِ الْحُزْنِ يَبْكِيْ لَيْسَ يَنْساهُ
شَافَيْتَ أيّوبَ مِنْ مَرَضٍ أَلَمَّ بِهِ وَقَدْ دَعَاكَ فَما خَيَّبْتَ دَعْواهُ
ورجاكَ يُونُسُ فِيْ الظُّلُماتِ مُلْتَقَماً فِيْ بَطْنِ حُوتٍ وقد أبدى خَطاياهُ
أَخْرَجْتَهُ لِلْعَرَى وَسَتَرْتَ عَوْرَتَهُ بِنَباتِ يَقْطِينٍ وَأَنْتَ الْقادرُ اللهُ
أنجيت موسى إلى فرعون تكلؤه = في اليمِّ عينُك، والتابوتُ مثواه
أغرقت من ظلموا في البحر فاندحروا وشققت من يبس في البحر ممشاه
أَنْتَ الْعَظِيمُ إِلَهِي أَنْتَ خالِقُنا وَأَنْتَ وَحْدَكَ مَنْ نَدْعُوكَ رَبّاهُ
أَعِدْ إِلَيْنا إِلَهِي مَجْدَ أُمَّتِنا عِزَّ الخِلافَةِ إِنّا قَدْ فَقَدْناهُ
قَدْ أَسْقَطَ الْغَرْبُ هذا الصَّرْحَ مِنْ زَمَنٍ تِسْعُونَ عاماً مَضَتْ وَثَلاثُ أَوّاهُ
قَدْ مُزِّقَتْ أُمَّتِي دُوَلاً وَصارَ بِها حُكّامُ جَوْرٍ شَياطِينٌ وَأَشْباهُ
وَعَطَّلُوا الشَّرْعَ يا رَبِّي وَقَدْ فَجَرُوا وَخالَفُوا كُلَّ نَصٍّ قَدْ عَرَفْناهُ
وَأَسْلَمُونا إِلَى الْغَرْبِيِّ سَيِّدِهِمْ وَقَدَّسُوا فِكْرَهُ فِيْ حُبِّهِ تاهُوا
وَأُمَّتِيْ يا إِلَهِي كَالْغُثاءِ كَما وَصَفَ الرَّسُولُ حَدِيثاً قَدْ حَفِظْناهُ
تِعْدادُنا جاوَزَ الْمِلْيارَ وَاأَسَفا لَكِنَّنا فِيْ حَضِيضِ الذُّلِّ نَغْشاهُ
حتّى الْيَهُودُ أَذَلُّ الْخَلْقِ قَدْ سَلَبُوا مِنا فِلَسْطِينَ وَالأَقْصَى وَمَسْراهُ
وَنَحْنُ نَنْدُبُ حَظّاً كَيْ نُحَرِّرَها وملوكنا ألفوا حُرّاسَ ثُكْناهُ
عُلَماؤُنا كَثُرُوا لَكِنَّهُمْ جَبُنُوا عَنْ نَشْرِ وَعْيٍ كَما يَأْمُرْ بِهِ اللهُ
إِلاّ قَلِيلاً وَكَمْ مِنْ قِلَّةٍ غَلَبَتْ عَدُوَّها فَاثْبُتُوا فَالنّاصِرُ اللهُ
يا كَثْرَةً أَيْنَكُمْ مِنْ هَدْمِ دَوْلَتِكُمْ فَاللهُ سائِلُنا عَمّا عَلِمْناهُ
اللهُ فَضَّلْكُمُ عِلْماً وَمَعْرِفَةً بَيْنَ الأَنامِ فَهل تَخْشَوْنَ إِلاّ هُو
تَمُرُّ ذِكْرَى الْخِلافَةِ يَوْمَ أَنْ هُدِمَتْ فَما سَمِعْنا خَطِيباً فاغِراً فاهُ
لَمَّا نَراكُمْ تَغُذُّونَ الْخُطا مَعَنا بَلْ بَعْضُكُمْ مُقْعِدٌ عَنّا بِفَتْواهُ
إِنِّي أُحَذِّرُ نَفْسِي ثُمَّ إِيّاكُمْ عِقابَ رَبِّيْ بِدُنْياهُ وَأُخْراهُ
إِنّا سَنَمْضِيْ إِلَىْ التّارِيخِ نَصْنَعُهُ مُتَسَلِّحِينَ بِآيٍ قَدْ تَلَوْناهُ
فَوَعْدُ رَبِّي سَيَأْتِي فَاعْمَلُوا تَصِلُوا صَلُّوا عَلَىْ الْمُصْطَفَى نَحْظَى بِبُشْراهُ

أخوكم / عبد المؤمن الزيلعي

  5 من رجب 1441هـ   الموافق   السبت, 29 شباط/فبراير 2020مـ

قصيدة….  أواه أواه ها قد عدتَ يا رجبُ


قصيدة….  أواه أواه ها قد عدتَ يا رجبُ

شهرُ رجب كانت فيه أحداثٌ جسام ..منها المُفرحُ ومنها المُحزِن..   …  نسأل الله أن يعود رجبٌ علينا بالإنتصارات ِوالنصرة ِ وإقامة الخلافة .

أوَّاهُ أوَّاهُ هَا قَدْ عُدْتَ يَا رَجَبُ

وَجِئْتَ تَحَمِلُ ذِكْرَىْ الحُزْنِ تَنْتَحِبُ

 ذِكْرَى السُّقُوطِ لِذَاكَ الصَّرْحِ أسَسَهُ

نَبِيُّنَا المُصْطَفَى وَالصَّحْبُ مُنتَجَبُ

فِي مثلِ يَوْمِكِ كَانِت بَيْعَةً نَصَرَتْ

 رَسُولُنَا، قَادَهَا الْأَنْصَارُ وَانتَخَبُوا

فَبَايَعُوهُ عَلَى قَتْلٍ وَمَهْلَكَةٍ

اللهَ أللَه كَمْ ضَحَّوْا وَكَمْ تَعِبُوا

اللهَ أللهَ كَمْ جَادُوا لِدَوْلَتِنَا

وَشَيَّدُوا صَرْحَهَا لِدِمَائِهمْ سَكَبُوا

دَارُ الخلافةِ فِيها كُلُّ عِزَّتِنَا

مَنْ كَانَتِ النُّورَ تَهْدِي النَّاسَ تَلْتَهِبُ

تُعْلِي شَرِيعَةَ بَارِيْنَا وَخَالِقِنَا

فَتَمْتَطِي المَجْدَ أُمَّتُنَا كَمَا يَجِبُ

وَالكَوْنُ أشَرقَ فِي عَدْلٍ وَمَكْرُمَةٍ

حَتَّى بَلَغْنَا الذُّرَى جيرانُنا الشُّهُبُ

يَا دَوْلَةً نـُصِرَتْ فِي الشَّهْرِ مِنْ رَجَبٍ

عَجَبيْ فَقَدْ سَقَطَتْ فِيهِ، كَذَا كَتَبُوا

فَرِحْتَ يَا رَجَبٌ أَيَّامَ فِيكَ بِهَا

عِزٌ لِدِينٍ، وَيَوْمًا شَانَكَ الغَضَبُ

وَكَيْفَ لَا نذكُرُ الإسراءَ فِي رَجَبٍ

 هَيْهَاتَ يَنْسَاهُ مسرى المُصْطَفَى، كَذَبُوا

هَيْهَاتَ يَنْسَى صَلَاةً لِلنَّبِيِّ بِهِ

وَمِنهُ مِعْرَاجُهُ، يَا أَيُّهَا العَرَبُ

هَيْهَاتَ يَنْسَى صَلَاحَ الدِينِ حَرَّرَهُ

 يَا قِمَّةَ الخِزْيِ أَنْتِ الذُّلُّ وَالنَّصَبُ

 هَيْهَاتَ يَنْسَاكُمُ التَّارِيخُ فِي رَجَبٍ

فِي قِمَّةِ المَوْتِ مَنْ لِلذُّلِّ قَدْ شَرِبُوا

وَلَيتَهُمْ سَمِعُوا لِلقُدْسِ صَرْخَتَهُ

لَكِنَّهُمْ نَامُوا، وَكَأنهَمْ خَشَبُ

 مَاذَا تُفِيدُكَ يَا أَقْصَى جُيُوشُهُمُ

متى نرى بطشَه، والكفرُ مرتعبُ؟

وَتَنْزِعَنْ حُكمَهمْ تُعيدُ دَوْلَتَنَا

خلافةَ الرُّشْدِ، لِلأَرْوَاحِ قَدْ وَهَبُوا

 لَسْتُ أَلُومُكَ يَا شَهْراً أَلَمَّ بِنَا

وَلَسْتُ أَعتِبُ أَوْ يَنْتَابُنِي العَتَبُ

لَكِنَّ لَوْمِي لِأُمَّتِيْ الَّتِي نَسِيَتْ

مَجْداً عَلا وَهْيَ لِلإِسْلَامِ تَنْتَسِبُ

وَتَلْتَهِي عَنْ طُلابِ المَجْدِ فِي سَفَهٍ

مِنْ الأُمُورِ وَتَلْهُوْ كَالَّذِي لَعِبُوا

وَالغَرْبُ يَقْتُلُهَا فِي سَيْفِ حَاكِمِهَا

صِرْنَا وَقُودًا لَهُ كَأَنَنَا حَطَبُ

يَا أُمَّتِي استَيقِظي بِاللّهِ وَانْطَلِقِي

هيا اركبي مركَباً لِلحَقِّ يَنْتَصِبُ

فمركَبُ الحِزْبِ لِلخَيْرَاتِ يَحْمِلُنَا

وَيَقْلَعُ الكُفْرَ يسْتَعيدُ ما غَصَبُوا

وَاللهِ وَاللهِ إِنَّ الدِّينَ مُنْتَصِرٌ

وَالكُفْرُ مُنهزِمٌ مَهْمَا مَضَتْ حِقَبُ

وَكَيْفَ لَا وَكِتَابُ اللهِ يَصْدُقُنَا

يَا أُمَّةَ الخَيْرِ إِنَّ النَّصْرَ يَقْتَرِبُ

فَلْتَعْمَلِي وَخُذِي لِلنَّصْرِ عُدَّتَهُ

فاللهُ يَنْصُرُ لا شَكٌّ ولا رِيَبُ

قُلْ اِعْمَلُوا سَيْرَى الرَّحْمَنُ سِيرَتَكُمْ

وَاللهُ مُطَّلِعٌ، لِنَصْرِهِ اِرْتَقِبُوا

وَأُمَّةُ الخَيْرِ فِيهَا كُلُّ مَكْرُمَةٍ

 بَلْ أُمَّتِيْ ذَهَبٌ هَلْ يَصْدَأُ الذَّهَبُ ؟!

وَصَلِ رَبِّي عَلَى طَهَ البَشِيرِ لَنَا

وَآلِهِ والصَّحْبِ مَا سَرَتْ سُحُبُ

أخوكم /

عبد المؤمن الزيلعي

  4 من رجب 1441هـ   الموافق   الجمعة, 28 شباط/فبراير 2020مـ

قصيدة: أمر ربي واقع لا مستحيل ..


قصيدة: أمر ربي واقع لا مستحيل ..

حسبيَ اللهُ ويا نعمَ الوكيلْ                   قد غزانا الغربُ بالفكرِ الدخيلْ

خَدَّرَ الأمةَ عن غاياتها                       فأتانا حاكمٌ غِرٌ عميلْ

كلما سِرْتُ مُجّداً للخلافةْ                    صاح بعض الناسِ هذا مستحيلْ

قلت: هذا الغربُ يخشاها, وأنتمْ                        تزرعونَ اليأسَ جيلاً بعد جيلْ ؟؟!!

كيف يغدو مستحيلاً أمرُ ربي ؟؟!!         وهْوَ أوْحَى ذاكَ بالنصِ الدليلْ

وعدُ ربي سوفَ يأتيْ يا أخي               فامضِ نحوَ العزِّ إياكَ تميلْ

سَلْ سُراقاً كَمْ تَأَنَّى  صابراً                 مُوقناً بالوعدِ، دَعْ قالَ وقيلْ

مات خيرُ الخلقِ ..ما شكَّ ولا               حَدَّثَ النفسَ بتكذيبٍ عليلْ

خلفاءٌ قد مضى عهدُهُمُ                      وانقضت أعوامُهم نحوَ الرحيلْ

ثم يأتي وعدُ ربي صادقاً                    وأتى الموعودُ والدمعُ يسيلْ

إنَّهُوْ مَن وعَدَ الأقوامَ قَبْلاً                   هو قَدْ بشّرَ.. لن نرضى البديلْ

فَلِبُشراهُ سَنَمْضِيْ ما حيينا                   فاصبِروا لَيْسَ هُنا إلا القليلْ

نحملُ الحقَ دعاة ًللخلافةْ                    لا نباليْ إن  يقولوا : مستحيلْ

دولةُ الإسلامِ تقفو شَرْعَها                   بلْ ونَهْجٌ قَيِّمٌ أَصْلٌ أصيلْ

فأعِدَّ الزادَ يا هذا الفتى                       وادلُجَنْ في ظلمةِ الليلِ الطويلْ

إنَّ ضوءَ الفجرِ قدْ لاحَ لنا                   فامضِ نحوَ العزِّ مِنْ هذا السبيلْ

سَلِّموا وَادْعُوْا وصَلُّوا للنَّبِيْ                إنَّ مَنْ يأبى الدُّعا فَهْوَ البخيلْ

أخوكم / عبد المؤمن الزيلعي

  1 من رجب 1441هـ   الموافق   الثلاثاء, 25 شباط/فبراير 2020مـ

قصيدة… رسول الله لم يك مستبداً


قصيدة… رسول الله لم يك مستبداً

عبد المؤمن الزيلعي

رسول الله لم يك مستبداً ولا متغلباً، بالسيف قهرا
ولم يصبح على الناس إماماً بغير رضاهمُ أو جاء نُكرا
وإن حاز النبوة باصطفاءٍ ورب الناس قد أعلاه ذكرا
فليس الحكم في الإسلام يُعطى بنصٍ، لا ولا كرهاً وقسرا
فمن أولى – إذا جاز ادعاءً كلا الأمرين – ممن نال طهرا؟!
ففعلُ رسولنا في الحكم وحيٌ ولم يك من هوى رومٍ وكسرى
رسول الله بايعه رجالٌ تطيب نفوسهم لله شكرا
ونال الحكم طوعاً بل وحُباً ومن أيدٍ غدت للدين ذخرا
فيا من يدعي حب الرسولِ ويهجر سنة المختار هجرا
ويزعم أنه فينا وصيٌ ومنهجهُ غدا بالآل كفرا
فما كان الرسول كما نراهُ ولا آل النبيِّ هدىً وفكرا
فما جعلوا السيادة في أناسٍ ولا شعبٍ فصار الشعب حرا
يشرعن ما أراد كحال غربٍ ويأخذه الهوى يمنى ويُسرا
فحكم الشعب باسم الشعب وهمٌ وفوضى، يصبح المعروف شرا
صحيح أن للشعب اختياراً لحاكمه كما أسلفتُ نثرا
ولكن ليس معنى (الشعب حرٌ) بأن يختار غير الشرع أمرا
ويغدو مالك التشريع بدءاً ويرفض أمر رب الكون جهرا
وليس بشرع مولانا رجالٌ وصايتهم على الإسلام حكرا
سواءٌ قيل عنهم أهل بيتٍ أو الصحب الكرام، جُزيت خيرا
نحبهمُ نعم بل ذاك فرضٌ نقلد فهمهم نعليه قدرا
ولكن لا كما فعل النصارى نقدس راهباً ونطيع حبرا
يحرف دين خالقه مُحِلاً حراماً، بالصكوك يحط وزرا؟!
ويصبح مثلما الطاغوت يُرجى مع الرحمن، نفعاً بل وضرَّا
حذاري منهجاً يهدي ضلالاً وقد أضحى لذاك الغرب جسرا
يمزقنا به شرقاً وغرباً ويذكي ناره خبثاً ومكرا
ويجعل من بني الإسلام حطباً ويغدو بعضهم للكفر وكرا
ليأتينا وقد خارت قوانا بيده الحل والسيف بأخرى
ويفرض ما يريد وقد تنادى علينا كالذئاب ونحن أسرى
يمزق للممزق من بلادي وينهب ما تبقى، ليس سرا
فقد هدم الخلافة بل أتانا بأنظمةٍ ترى الإسلام نكرا
تطبق ما يراه الغرب حلاً ومنذ ذاك صار العيش مرا
وزاد الظلم واستشرى فساداً بثوب العلم يغشى الناس كرَّا
فهلا يا أخا الإسلام عدنا إلى شرعٍ يشع هدىً وطهرا
فشرع الله مقصيٌ سنيناً وقد سدنا به عزاً وفخرا
هو الإسلام لا حل سواهُ خلافته ستشرق، تلك بشرى
يبشرنا بها خير البرايا وبعد العسر – قال الله – يسرا
ولولا أنني أرجو اختصاراً لجئتكمُ من الأقوال شعراً
ولكن إنما الكلمات ذكرى لعل بها ننال هدىً وأجرا
على الهادي يصلي الله ربي إذا صليت صل عليك عشرا

  15 من جمادى الثانية 1441هـ   الموافق   الأحد, 09 شباط/فبراير 2020مـ

ذكرى فتح القسطنطينية


ذكرى فتح القسطنطينية

#ذكرى_فتح_القسطنطينية

عبد المؤمن الزيلعي

لله درُّ الجيش نعم أميرهُ ذاك الذي فتح المدينة حرَّرا
ذاك الذي مدح النبيُّ محمدٌ والوحي جاء بما يكون، مبشّرا
في أرض قسطنطين معركةٌ غدت فتحاً يُصدِّق للرسول، مؤزَّرا
والجيش بُورك والأمير مباركٌ ذاك الذي قاد الجيوش مبكّرا
قد جاوز العشرين عاماً واحداً لكنه ما كان يوماً أصغرا
لله درك يا سميَّ رسولنا نعم الأمير ونعم من قد أخبرا
يا فاتحاً لمدينةٍ قد سميت أرض الهرقل وما يئستَ محاصِرا
رايات قسطنطين فيها نكّست حتى صليب الروم فيها كُسّرا
بالله قل لي أي خيرٍ حزته لا زال نصرك للعقول محيّراً
بالله قل لي كيف جزت سلاسلاً أم كيف سرت بغير بحرٍ مُبحرا
هدّمتَ أسواراً صنعتَ مدافعاً والكل قبلك رامها متعثّرا
نلت الذي قد قال فيك رسولنا سطرت في التأريخ درساً نيّرا
رغم الذي أنجزت لم تقنع به قد قيل إنك نحو روما شمّرا؟!
حتى تنال المكرمات جميعها يكفيك قصدك، فالعليم له يرى
طوبى لمن لله جاد بنفسه هل منكمُ من مثلهِ، ماذا جرى؟!!
يا أمة الإسلام هلا تذكري أم ضقت في البشرى وممن بشّرا
قومي انهضي نحو الخلافة إنها وعد الإله وليس قولاً يُفترى
فالركب يمضي والعطاء يقودهُ نحو الخلافة لن يكلَّ ويفترا
هيهات مهما الكفر حاول منع أو رامه الطاغوت كيداً منكرا
فالله يرديهم وينصر ثلةً ترجو بلوغ الدين ما بلغ الثرى
روما بإذن الله تفتحُ عنوةً والجيش يصدحُ بالأذان مُكبّرا

  19 من جمادى الأولى 1441هـ   الموافق   الثلاثاء, 14 كانون الثاني/يناير 2020مـ

قصيدة… قالوا الطبيعة!!


قصيدة… قالوا الطبيعة!!

عبدُ المؤمنِ الزَيْلَعِيّ

قالوا الطبيعةَ أنتجتَنا صُدفةً بعضُ القرودِ تطورتْ إنسانا!!
وتجاهلوا أن الطبيعةَ لا تَرى وهيَ التي تمَضي على ما كانا
منْ ذا الذي أعطى الموادَ طباعَها هيهاتَها من ذاتِها تتفانى
إلا إذا شاء المهيمنُ خرقها وهوَ المدبرَ أبدعَ الأكوانا
من ذا الذي للشمس خطط سيرَها والأرضُ إن قرُبت غدتْ نيرانا
أو تبتعدْ عنا كثيرَ مسافةٍ صرنا جليداً بردُه يغشانا
من ذا الذي رفعَ السماواتِ العلى ونجومُها محكومةٌ دورانا
والأرضُ يمسكُ ماءَها وهواءَها تجري، ولولا ذاك عمَّ عَمانا
لا الليلُ يسبقُ للنهارِ فجلَّ من سلخَ النهارَ فسبِّحوا الرحمن
سبحانَه ربي البديعِ وخالقي فتفكروا كي تحصدوا الإيمانا
ودعوا الذين تهافتوا في قولهِم جحدوا الإلهَ وألحدوا كفرانا
يبنونَ أوهنَ حجةٍ ولربما بيتُ العناكب تعتليها شانا
تالله إن عقولهَم في غِيِّها والقردُ إن ينطق لقالَ بيانا
تباً لكم يا من جحدتم ربَكم كفرانُكم قد جاوزَ الشيطانا
قالوا الطبيعةَ صدفةً قد ألهمت نحلاً ليصنعَ بيته إتقانا
أعيا العقولَ بصنعه وهو الذي لم يدرسِ القانونَ والحسبانا
لا الجبرَ يعرف أو حدودَ تكاملٍ أو في التفاضلِ يحسنُ البرهانا
وتراهُ يجمعُ للرحيقِ ومنتجاً عسلاً لذيذاً ينفع الإنسانا
هيهات تنتجُه مصانعُ آلةٍ كلا ولا العلمُ الحديثُ تفانا
فاعرف حدودَك أيها الشخصُ الذي إخراجُه قد أزكمَ الحيوانا
ولم التكبرُ لست إلا نطفةً دَفقت وهذا الماءُ كان مهانا
واللهُ صيرها لتصبحَ مضغةً من روحِه نُفختْ لتعلوَ شانا
وخرجْتَ لا تدري الحياةَ حقيقةً وغدوتَ تنطقُ عاقلاً إنسانا
فاسألْ أباك أكان يملكُ أمرَه بمجيئِهِ الدنيا وعن مثوانا
قد جئتَ رغماً عنك ذاك لحكمةٍ لا طفرةً قد كنت أو حيوانا
بل أنت في هذا الوجود خليفةٌ فاحمدْ إلهَك لا تكنْ خسرانا
أين الطبيعةُ هل لديها آيةٌ؟! تأتي بها حتى نراهَ عيانا
كم مرسلٍ بعثت إلينا هادياً متحدياً بالمعجزاتِ قوانا
فلتطلبوها مثلَ ما طلب الأولو سبقوكمُ أم أنكم عُميانا
تفكيرهم قد كان أرقى منكمُ طلبوا الدليل من الرسولِ وكانا
وأتى الرسولُ عن الإلهِ مبلغاً قد خُلدتْ آياتُه قرآنا
فتأملوا القرآن ينطقُ صادقاً بكلامِ ربٍّ خاطبَ الوجدانا
بل خاطبَ العقلَ الذي لولاه ما جاءَ الرسولُ ليتلوَ الفرقانا
هذا كلامُ اللهِ بالفصحى أتى مُتحدياً للعالمين، مُصانا
متحديا عربَ الفصاحةِ كلَّهم وهمُ الذين كلامُهم أوزانا
لا من كلامِ محمدٍ، فمحمدٌ قد عاش بين رجالهِم أزمانا
وهو النبيْ الأميُّ لم يكُ تالياً حتى وما خطَّ الكتابَ زمانا
والعقلُ حتماً قاطعاً هو حاكمٌ في ذا الكتابِ بأنه تبيانا
وبأنه لا مِنْ كلامِ محمدٍ أو قومِه بلْ نظمُه أعيانا
بلْ مِنْ كلامِ اللهِ قطعاً جازماً ومحمدٌ هو مرسلٌ قد بانا
وكلامُه وحيٌ بمعناهُ الذي أوحى إليهِ إلهُنا مولانا
والعقلُ يجزمُ عِصمةً لمبلغٍ شرعِ الإله فلا تكنْ حيرانا
واللهُ قال مؤكداً ومزكياً لرسولِه، فلتقرأ القرآنا
فكلامُه وحيٌ وفعلُهُ أسوةٌ ما دامَ في التبليغِ لا دنيانا
سَلِّمْ بآيات الكتاب وسنةٍ إياكَ تَسمعَ داعياً فتَّانا
والعقلُ في أصلِ العقيدةِ حاكمٌ مما لهُ الإدراكُ لا بهوانا
فالغيبُ للهِ العليمِ وما أتى في وحيِهِ سَلِّمْ به إيمانا
والعقلُ يَفهمُ للنصوص مُقيَّدٌ بحدودِ معنى اللفظِ حينَ أتانا
مستخدمًا معهودَ أهلِ فصاحةٍ في فهمِهِ، فاحذرْ تَقلْ بهتانا
وهناك في عِلمِ الأصولِ أدلةٌ يُبنى عليها إنْ تُرِدْ إحسانا
إياك تحريفَ الكلامِ وخذْ بما أُوْصِيْكَ، فالإسلامُ فيه هدانا
يا ربِ صلِ على النبي محمدٍ  رُحماك ربي آتِنا تقوانا

أمر ربي واقع لا مستحيل ..


أمر ربي واقع لا مستحيل ..

حسبيَ اللهُ ويا نعمَ الوكيلْ                   قد غزانا الغربُ بالفكرِ الدخيلْ

خَدَّرَ الأمةَ عن غاياتها                       فأتانا حاكمٌ غِرٌ عميلْ

كلما سِرْتُ مُجّداً للخلافةْ                    صاح بعض الناسِ هذا مستحيلْ

قلت: هذا الغربُ يخشاها, وأنتمْ                        تزرعونَ اليأسَ جيلاً بعد جيلْ ؟؟!!

كيف يغدو مستحيلاً أمرُ ربي ؟؟!!         وهْوَ أوْحَى ذاكَ بالنصِ الدليلْ

وعدُ ربي سوفَ يأتيْ يا أخي               فامضِ نحوَ العزِّ إياكَ تميلْ

سَلْ سُراقاً كَمْ تَأَنَّى  صابراً                 مُوقناً بالوعدِ، دَعْ قالَ وقيلْ

مات خيرُ الخلقِ ..ما شكَّ ولا               حَدَّثَ النفسَ بتكذيبٍ عليلْ

خلفاءٌ قد مضى عهدُهُمُ                      وانقضت أعوامُهم نحوَ الرحيلْ

ثم يأتي وعدُ ربي صادقاً                    وأتى الموعودُ والدمعُ يسيلْ

إنَّهُوْ مَن وعَدَ الأقوامَ قَبْلاً                   هو قَدْ بشّرَ.. لن نرضى البديلْ

فَلِبُشراهُ سَنَمْضِيْ ما حيينا                   فاصبِروا لَيْسَ هُنا إلا القليلْ

نحملُ الحقَ دعاة ًللخلافةْ                    لا نباليْ إن  يقولوا : مستحيلْ

دولةُ الإسلامِ تقفو شَرْعَها                   بلْ ونَهْجٌ قَيِّمٌ أَصْلٌ أصيلْ

فأعِدَّ الزادَ يا هذا الفتى                       وادلُجَنْ في ظلمةِ الليلِ الطويلْ

إنَّ ضوءَ الفجرِ قدْ لاحَ لنا                   فامضِ نحوَ العزِّ مِنْ هذا السبيلْ

سَلِّموا وَادْعُوْا وصَلُّوا للنَّبِيْ                إنَّ مَنْ يأبى الدُّعا فَهْوَ البخيلْ

أخوكم / عبد المؤمن الزيلعي

  20 من رجب 1440هـ   الموافق   الأربعاء, 27 آذار/مارس 2019مـ